عبد الباسط4
عدد المساهمات : 71 نقاط : 10252 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/01/2011 العمر : 48
| موضوع: معا نحو التغيير الإثنين فبراير 28, 2011 1:33 pm | |
| الوطنية والنشيد الوطني
في صبيحة كل يوم دراسي تقوم مؤسساتنا التعليميّة وطنيا برفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني تطبيقا لتعليمية وزارة التربية الوطنية . وقد بلغ إلى علمني أنّ هناك تعليمية أخرى تنّص على أنّ يكون بكلّ قسم بداغوجي علم الوطني . ففي كل هذه الأشياء نجد الوطنية حاضرة فالمؤسسات التعليمية وطنية .والعلم وطني .والنّشيد وطني .والوزارة وطنية. والتربية وطنية. والبرامج وطنية. فكلّ هذه الأشياء حملت مصطلح الوطنية إلا العنصر الذّي يجب أن تسري فيه الوطنية - ونقصد به المواطن الجزائري وبالأخص عنصر الشّباب - لم تتمكن الوطنية من روحه فنجده ناقم على كلّ ماله صله بالوطن. ناقم على شعبه و مسئوليه. وعلى وضعه الاجتماعي والمالي. وعلى إعلامه المرئي والمكتوب. وعلى منتخبه المحليّ والوطني. وعلى برنامجه التّعليمي والتربوي إن هذا البرنامج التربوي الذيّ أدى إلى هدا النّقم بدل أنّ يؤدي بنا إلى حبّ الوطن أثبت بكلّ جدارة فشله وفشل حامليه الذين في غالب الأحيان نجدهم متعلقين بما وراء البحر .و الغرب وزخارفه. وبعدين كلّ البعد عن الوطنية الحقّيقية التّي إن لم يبثها البرنامج التربوي في نفوس متلقـيه فلن يبثها نشيد وطني يدوي كلّ صباح أو علم وطني يعلق على الجدران. فالنشيد والعلم يأتي تتويجا لتضحيات جسام. ونضال في سبيل الأفكار والمبادئ. النابعة من عمق المجتمع و أصالته. وهذا ما كان عليه شهداء هذا الوطن اللذين قدموا النفس والنفيس. والغالي والرخيص. ولم يكتفوا بالشعارات الجوفاء. و الأدهى و الآمرّ حتى النّشيد الوطني بكلماته المقدّسة طالته الأيادي المدنّسة بخيانة الوطن إرضاء للذين ما يزال لديهم الحنين لفرنسا الاستعمارية. وطعنا في رمز وطنيتنا . وقد يأتي يوم يطبع فيه العلم الوطنيّ باللّون الأزرق مكان الأخضر. ويقال لنا أن صاحب المطبعة أصيب بعمى الألوان. كما سقط البيتين من النشيد الوطني بسبب عمى الضمير. فتوحد الألوان بين العلم الفرنسي والعلم الوطني. ثمّ توحّد الأشكال و لما لا اللغات الرّسميّة و بطاقات الهويّة والجنسيّة فتصبح الجزائر فرنسيّة ونكفي أنفسنا عناء الحرقة ونحفظ أرواح الأبرياء بعد حرق كلّ رموز هويتنا. وكفى الله المؤمنين القتال.
| |
|