بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام البشير الإيراهيمي يداعب الوطن الحبيب
الجزائر المسلمة المجاهدة
أيها الوطن الحبيب:
رضيت من قسمة الله أن لم يجعلني أبا لأبناء الصلب وأفلاذ القلب وحدهم، ولوخلقت لهم لحبوت وأبوت ، وعثرت في مصلحتهم وكبوت، ولصنعت لهم ما تصنع الطير لأفراخها ... بل جعلني أبا لأبنائك كلهم، يلوذون من علمي بكنف رعاية، ويعوذون من حلمي بسور حماية، فأسوق ضالَهم ليهتدي، وأحثَ مهتديهم ليزداد هداية.
ورضيت فوق الرضى بأبوَتك لي أن رضيت ببنوَتي لك، ويمينا لو تبرَجت لي المواطن في حللها، وتطامنت لي الجبال بقللها، لتفتنني عنك لما رأيت لك عديلا، ولا اتخذت بك بديلا، وإذا كانت أوطان الإسلام كلها وطن المسلم بحكم الدين، فإن اختصاصك بالهوى والحب من حكم الفطرة السليمة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة في حبَه لمكَة وحنينه إليها.
مع تحيات الأستاذ محمد حمري أبو إسلام