قصة ثلاث شبان سافروا الى بلاد بعيدة...

بسم الله الرحمن الرحيم






الدعوة الى الله





*-أخى المسلم / أختى المسلمة :
رحمكم الله يجب علينا تعلم أربعة مسائل:




1- العلم :


وهو معرفة الله عز وجل ومعرفة الرسول ومعرفة دين الاسلام لأنه لايجوز أن يعبد الله بلا علم ومن فعل ذلك فمصيره الى الضلال وقد شابه النصارى فى ذلك .



2- العمل :


ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود لأنهم علموا ولم يعملوا ومن حيل الشيطان أنه ينفر من العلم ليعذر الانسان عند الله بجهله وما علم أن من أمكنه التعلم ولم يفعل فقد قامت عليه الحجة .



3- الدعوة اليه :


لأن العلماء والدعاة هم ورثة الأنبياء والدعوة والتعليم فرض كفاية ان قام به البعض لم يأثم أحد وان تركه الجميع أثموا .



4- الصبر على الأذى :


فى تعلمه والعمل به والدعوة اليه .





واعلم




لما خصك الله بنعمة الاسلام التى لايعدلها شئ ومن عليك بها فضلآ منه وكرمآ كان من شكرها


(الدعوة اليه)


بالدلالة على الخير والتحذير من الشر وتنبيه الغافل وتعليم الجاهل وبالشكر تدوم النعمة وتزداد





واعلم




العلم بلا عمل مذموم من الله ورسوله والمؤمنون
قال تعالى : (يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتآ عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)

وقال أبو هريرة : (مثل علم لايعمل به كمثل كنز لاينفق منه فى سبيل الله)

وقال الفضيل : (لايزال العالم جاهلآ بما علم حتى يعمل به)

وقال مالك بن دينار : (تلقى الرجل وما يلحن حرفآ وعمله لحن كله)







1- أهمية الدعوة :


1- أنها مهمة الرسل وأتباعهم ولا تقوم الحياة الأمنة الا بها حتى عدها بعض العلماء أحد أركان الاسلام .


2- أنها سبب حفظ الأمة من الهلاك
قال تعالى : (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)

ولاتزول الدنيا وتقوم الساعة الا بعد هلاك الدعاة المصلحين وشيوع الجهل

قال الرسول : لاتقوم الساعة الا على شرار الخلق)






2- فضل الدعوة :


1- أنها أجل الطاعات وأعظم القربات بدلالة أن الله اصطفى للقيام بها صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين كما أثنى الله على أهلها فى قوله : (ومن أحسن قولآ ممن دعا الى الله)


2- أنها متابعة للأنبياء واقتداء بهم واقتفاء لأثرهم والسير فى ركابهم فى طريق أمن غير موحش .


3- نيل مراتب الجنة العلى حيث أنها مهمة الرسل ومن وفقه الله من العلماء والدعاة والمصلحين .


4- ما فيها من الأجور العظيمة فقد دل الرسول ابن عمه على بن أبى طالب على كنز عظيم بقوله : (لأن يهدى الله بك رجلآ واحدآ خير لك من حمر النعم)


5- أنها من الأعمال المضاعفة الدائمة التى يبقى أجرها بعد الممات ويستمر الى ما شاء الله

قال الرسول : (اذا مات ابن أدم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له)






3- طبيعة الدعوة :


لا دعوة الا بالتفانى والاخلاص والجد والمثابرة ووقوع الأذى والصبرعليه وقد كان أشرف الخلق أكثرهم أذى من قومه وأشدهم صبرآ عليه

(وأشد الناس بلاءآ الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)

فليكن هذا سبيلك .






4- مراتب الدعوة :


قال تعالى : (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن)


وقال ابن القيم : (جعل الله مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق : 1- فالمستجيب القابل الذكى الذى لايعاند الحق ولايأباه يدعى بطريق الحكمة


2- والقابل الذى عنده نوع غفلة وتأخير يدعى بالموعظة الحسنةوهى : الأمر والنهى المقرون بالترغيب والترهيب 3- والمعاند الجاحد يجادل بالتى هى أحسن)







5- مراتب الدعاة :


كل مسلم مطالب بالدعوة ولو كان قليل العلم فيعلم غيره ما يعلمه واذا لم يحسن الكلام فان للدعوة عشرات الوسائل :


1- كجلب الدعاة للناس أو العكس .


2- الكتابة والنشر .


3- توزيع الكتب والأشرطة .


4- النصح والانكار فى وسائل الاتصال كالهاتف


والانترنت (وغير ذلك مما يستطيع الجميع


المشاركة فيه)








واعلم




أن أصحاب الرسول


كانوا يقترئون منه عشر أيات


فلا يأخذوا فى العشرة الأخرى


حتى يعلموا ما فى هذه من العلم والعمل


فقالوا : (فعلمنا العلم والعمل)


كما حث الشرع على ذلك






واعلم




أن صالحى الأمة كانوا لايتعلمون شيئآ


الا تسابقوا على تطبيقه والدعوة اليه


امتثالآ لقوله : (اذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه)







واعلم



أنه بعد العلم والعمل


لابد من الدعوة الى ما أنعم الله به عليك


وألا تحرم نفسك الأجر ولا غيرك الخير


قال الرسول : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)


وقال : (خيركم من تعلم القرءان وعلمه)


وقال : (بلغوا عنى ولو أية)


وعلى كثرة نشرك للخير


يكثر ويعظم لك الأجر


وتستمر لك الحسنات فى الحياة وبعد الممات





(نحن نقرأ الفاتحة أكثر من سبعين مرة كل يوم نتعوذ فيها من المغضوب عليهم والضالين ثم نشابههم فى أفعالهم : 1- نترك التعلم لنعمل عن جهل فنشبه النصارى الضالين
2- أو نتعلم ولا نعمل فنشبه اليهود المغضوب عليهم)





فعليك أيها المسلم


النهوض بأمر


هذا الدين


بالدعوة اليه


والدفاع عنه


والصبر على الأذى فيه




نسأل الله أن يرزقنا


العلم النافع والعمل الصالح


ويجعلنا من أهل الدعوة اليه


على بصيرة


ويرزقنا الاخلاص فى القول والعمل


وأن يعلمنا ما ينفعنا


وينفعنا بما علمنا


ويجعلنا من ورثة الأنبياء


فهم لم يورثوا مال


ولكن ورثوا العلم والعمل



والصلاة والسلام


على سيدنا محمد













*- جاء رجل للشيخ حسن البصرى


فقال له : (ما سر زهدك فى


الدنيا ؟؟؟؟؟)



فقال له : أربعة أشياء :



1- علمت أن رزقى لايأخذه غيرى فأطمأن قلبى .


2- علمت أن عملى لايقوم به غيرى فأشتغلت به وحدى .


3- علمت أن الله مطلع على فاستحييت أن يرانى على معصية .


4- علمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى .