سناء تلمسان مشـرف
عدد المساهمات : 52 نقاط : 9875 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 31
| موضوع: من حياة الأنبياء والصالحين السبت فبراير 05, 2011 12:22 pm | |
| نبدؤها بمقدمة عن معني العبر والدروس في حياة الأنبياء والصالحين وكيفية استخلاصها ومجالاتها وكيف ننتفع بها ؟
2 - ثم نبدأ المائة عبرة ودرس بعشرة دروس من حياة آدم عليه السلام وعلى الزائرين الكرام مشكورين تكملة المائة في التعليقات
1 - عبر و دروس عصرية
من حياة الأنبياء والصالحين
لقد أفرد القرآن الكريم حديثا مطولا عن الأنبياء والصالحين , وذلك من أجل حكمة عظيمة فقهها علماؤنا فأجمعوا أنها ليست للتسلية والترفيه , وإنما من أجل العمل بدروسها وتطبيق عبرها , وهذه الدروس والعبر لم تكن لعصر بعينه , وإنما هي ممتدة إلى يوم القيامة , ولذلك فهي تناسب كل زمان ومكان بإصلاحاتها وإرشاداتها وتغييرها المجتمعات نحو الأفضل .
وهذا ما نعنيه بالعصرية أي مناسبتها لما يمر به عصرنا من أحداث ومواقف , سواء على المستوى الفردي أو الجماعي , المحلي أو الدولي , أو بمعنى آخر علي مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة , يقول تعالى :
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) يوسف 111 .
وليس الأمر في التأمل والوقوف أمام أحداث القصة بقدر ما هو الوقوف أمام ما فيها من عبر ودروس نجملها في التالي :
- تقرير الإيمان بالله وإخلاص العمل له والإيمان باليوم الآخر
- وكيف توجهوا إلى الله فتقربوا منه فرزقهم الله نعيم الدنيا والآخرة ؟
- وتحذير من النماذج السيئة حتى نبتعد عن الاقتداء بها
- وأن مقياس النجاح في الحياة بالصدق والإخلاص في السكنات والحركات واحتساب الأجر من الله وليس في الأشكال والمظاهر
- وأن علامات النجاح في الحياة بالتأسي بالأنبياء والصالحين في مواقف العمل والدعوة والصبر و الثبات ومواجهة ضغوط الحياة بالطمأنينة والسكون والهدوء وليس بالعفوية أو الانفعال أو اليأس أو الخمول أو التراخي .
ويطل علينا تساؤل بعد اتفاقنا على كل ما سبق : هل هناك مؤهلات لاستخلاص العبر من حياة الأنبياء والصالحين ؟
ولاستخراج العبر من القصة لابد من التعايش الشعوري مع الأحداث , وفهم حركة المشاعر مع المواقف , مما يسهل الوقفات التي يستخرج منها دروسا حياتية بالإسقاط على الواقع بعيدا عن المثالية والحالمية فيتعلم :
- كيف يتعامل ويتواصل مع الآخرين ؟
- وكيف يسيطر على انفعالاته في يومه ؟
- وكيف يسلك الطريق إلى الله تعالى ؟
أي في ثلاثة محاور : الله والناس والنفس, مما يحتم عليه كذلك أن يكون على قدر من العلوم اللغوية والشرعية والنفسية والاجتماعية والإنسانية , فإذا به ينعم بأكمل الثمرات :
فلا يجنح نحو إفراط أو تفريط , و تهوين أو تهويل , لأنه إذا صار بحياته نحو التحليق والأحلام سرعان ما يصطدم بواقعه فيتألم , أو إذا صار بحياته نحو الهبوط يجعله ذلك يائسا محبطا , وفي كل من الأمرين حرمان من أحلى حياة في مدة الدنيا , وتضييع لأجور هي غنيمته في الآخرة , وصدق الله القائل في كتابه :
( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) | |
|
الأنوار
عدد المساهمات : 1035 نقاط : 11698 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 02/12/2010
| موضوع: رد: من حياة الأنبياء والصالحين السبت فبراير 05, 2011 3:49 pm | |
| | |
|