أخطاء في التعامل مع القضية الفلسطينية.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
يتعامل الإنسان المسلم مع القضية الفلسطينية على أساس كونها قضية عقدية (من العقيدة) و ليس قضية شعب يريد أرضا فقط، و إن كان ذلك جوهري و مهم و أساسي و لا يمكن لعاقل أن يغفل عنه، و يسعى بالتالي إلى عمل شيء تجاه ذلك، إذ لا ينع الإيمان دون العمل.
ما يمكن ملاحظته في التعامل مع قضيتنا، هو ذلك التقزيم، أو الحصر داخل دوائر تزداد ضيقا، هذه الدوائر هي كالآتي:
1.
كنا نعتبر القضية قضية إسلامية تهم العالم الإسلامي كله، ثم انتقلنا إلى التعامل معها كقضية عربية فحسب.
2.
ثم انتقلنا من كونها قضية عربية إلى كونها قضية دول المواجهة (أو التحدي) فقط، و هم المعنييون مباشرة فقط.
3.
ثم انتقلنا إلى أضيق من ذلك و تعاملنا معها إلى أساس دول الطوق فقط.
4.
ثم أضيق من ذلك، و أصبحت قضية فلسطينية بحتة، و ما للعرب إلى المساهم في التوفيق بين الفصائل.
5.
ثم انتقلنا إلى كونها قضية صراع على السلطة بين الرئاسة و حركة حماس.
6.
ثم انتقلنا إلى كونها قضية حركة حماس في غزة، و تم تقديم باقي المدن الفلسطينية على أنها تعيش بشكل طبيعي و عادي (تقريبا).
ساهم اللوبي الصهيوني و عملاؤه و جهلنا في الوصول إلى مثل هذا.
علينا أن ننتبه.
و فلسطين ليست قضية ظرفية، بل التزام، و كل ميسر لما خلق له.
اللهم أعنا على النصرة بما شئت يا رب.
اللهم آميـــــــن.