حمري محمد
عدد المساهمات : 167 نقاط : 10260 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2010 العمر : 52
| موضوع: لعلكم تتقون في أربعة أسابيع -- الجزء الرابع -- السبت يوليو 07, 2012 9:47 am | |
| [center]بسم الله الرحمن الرحيم على المؤمنين بعد أن يقضوا النهار على ما يرضي الله أن يصفوا أقدامهم في المحاريب، ويرطبوا ألسنتهم بتلاوة القرآن قال رسول الله " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "البخاري إن هذه الفرصة تطهر أصحابها بالنهار ؛ كي تعدهم لقيام الليل بالقرآن عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب؟ منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه!! قال: فيشفعان " (أحمد)ما يقال عن يوم واحد من رمضان يقال أيضا عن رمضان كله فهو فرصة تطهر المسلم في أيامها ولياليها كي تعده لاستقبال تكاليف الحياة وواجباتها في غير رمضان إضافة إلى ما يناله المسلم من الفضل والثواب والجوائز عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ" أُعْطِيَتْ أُمَّتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي، أَمَّا وَاحِدَةٌ: فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَإِنَّ خُلُوفَ أَفْوَاهِهِمْ حِينَ يُمْسُونَ أُطَيِّبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ: فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُ جَنَّتَهُ فَيَقُولُ لَهَا: اسْتَعِدِّي وَتَزَيَّنِي لِعِبَادِي أَوْشَكَ أَنْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ تَعَبِ الدُّنْيَا إِلَى دَارِي وَكَرَامَتِي، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ: فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ غَفَرَ لَهُمْ جَمِيعًا " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ فَقَالَ: " لَا، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْعُمَّالِ يَعْمَلُونَ فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وُفُّوا أُجُورَهُمْ " أخرجه البيهقي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَوْسٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ، فَنَادَوْا: اغْدُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ يَمُنُّ بِالْخَيْرِ، ثُمَّ يُثِيبُ عَلَيْهِ الْجَزِيلَ، لَقَدْ أُمِرْتُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَقُمْتُمْ، وَأُمِرْتُمْ بِصِيَامِ النَّهَارِ فَصُمْتُمْ، وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ، فَاقْبِضُوا جَوَائِزَكُمْ، فَإِذَا صَلَّوْا، نَادَى مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ،فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ، وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ " الطبراني في الكبير كل هذا الفضل والأجر من أجل أن نفهم أن التحقق بصفة التقوى والخشية لله إنما يطلب ويرجا أثره بعد انقضاء شهر التربص والامتحان ألم تر إلى الطالب يتربص ويمتحن ويوم التخرج ينال جائزته وثوابه هل كل هذا الجهد من أجل أن يبقى بطّالا أبدا ....لا يمكن لعاقل أن يملأ خزان سيارته بالوقود من أجل ان يبقى متوقفا راكن سيارته داخل المحطة هذا عين الحمق والسفه فكيف يرضى مسلم لنفسه أن يملأ نفسه في رمضان بالتقوى والطاعة لينعدم كل ذلك في حياته بعد رمضانعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» البخاريإن مغفرة الذنوب تعنى أمرين، الأول التجاوز عنها في الآخرة. والثاني محو نكتها السوداء في القلب الإنساني، فيعود أبيض نقيا، والمؤمن يشعر بذلك المحو في نهاية الشهر بقوة اتجاهه إلى الله وحسن إقباله عليه. وذلك جزء من معنى قوله تعالى لعلكم تتقون هذه الآية التي حاونا أن نعيش معها خلال هذا الشهر الفضيل ونسأله أن يوفقنا وإياكم للعيش بها بعد رمضان الأستاذ حمري محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/center] | |
|
محمد أمين قرموش
عدد المساهمات : 636 نقاط : 10482 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 09/01/2011 العمر : 40 الموقع : www.alanouar.tk
| |