منتدى مجموعة الأنوار للمديح والانشاد تلمسان الجزائر
منتدى مجموعة الأنوار للمديح والانشاد تلمسان الجزائر
منتدى مجموعة الأنوار للمديح والانشاد تلمسان الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مجموعة الأنوار للمديح والانشاد تلمسان الجزائر

مع الأنوار تحلو الكلمة ... مع الأنوار يطيب الإنشاد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين 93330210
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين 69854110
مواضيع مماثلة
غـــــــــزة الوطن
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Ghazza10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
تحليل البيضاء
المواضيع الأخيرة
» نَفِرّ من قدر الله إلى قدر الله
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 8:14 pm من طرف خديجة م

» حمل جميع أشرطة فرقة عدنة الجزائرية كاملة -(6 أشرطة)
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالأربعاء يوليو 01, 2015 12:13 pm من طرف علي سعودي

»  أنشودة // هلا //
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالأحد ديسمبر 14, 2014 11:06 am من طرف mahieddine

» أميّة واحدة أم أميّات متعدّدة ..؟
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 10:20 am من طرف حمري محمد

» لوننا وألوانهم ...!
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 9:44 am من طرف حمري محمد

» إنسانية مزورة .....!!!
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 9:12 am من طرف حمري محمد

» انشودة رائعة***بكت عيني *** مشاري راشد العفاسي
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالإثنين ديسمبر 30, 2013 3:16 pm من طرف خديجة م

» طبق التليتلي الجزائري
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالإثنين ديسمبر 30, 2013 2:38 pm من طرف خديجة م

» رســـول الله
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالخميس سبتمبر 05, 2013 8:02 pm من طرف خديجة م

مكتبة الصور
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Empty
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
الحجاب...سترك
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Hijabb10
زورونا على facebook
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Image111
سبحان الله وبحمده
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Image111

 

 لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين   لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 7:52 pm

لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين

الدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين

إن المساجدَ منابع ثَرَّةٌ تفيض بالأمان، ومراكز إشعاعٍ تضيء الطرق لهداية الإنسان، وترسِّخ في نفسه الشعورَ بالارتياح والاطمئنان، ليصبح المجتمع آمناً مستقراً، وتقوى الصلة بين أفراده، وتتوطد العلاقة بين أبنائه، ويعيش الجميع حياةً سعيدة في ظلاله الوارفة.
ولايخفى على أحد ما للمسجد من دور ريادي وفاعل خاصة في توطيد دعائم أمن المجتمع، وتثبيت قواعد أمنه وسلامته .
لقد عَظَّم الإسلامُ المسجد وأعلى مكانتَه، ورسَّخَ في النفوس قدسيتَه، فأضافه اللَّهُ تعالى إليه، إضافةَ تشريفٍ وتكريم ، نظراً لأن المسجد يعتبر ميداناً واسعاً، ومكاناً رحباً، يُعْبَدُ اللَّهُ تعالى في أرجائه، ويطاع في سائر نواحيه وأجزائه، فهو مركز الإشعاع الأول، الذي انطلقت من جنباته أحكام التشريع، وانبعثت من ردهاته أشعة الإيمان.
وقد احتل المسجد مرتبةً مميزة في أفئدة المسلمين، تزكو به نفوسُهم، وتطمئن قلوبُهم، وتتآلف أرواحهم، وتصفو أذهانُهم، يجتمعون فيه بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، خاشعة متذللةٍ للخالق الديان.
إن في بدئه ?عليه الصَّلاة والسَّلام- ببناء المسجد لحظة وصوله المدينة، وشروعه في إقامة مسجده في قلبها، ليعطي دلالة كبرى على الدور البارز الذي يقوم به المسجد، ويضطلع به في المجتمع المسلم، وفي حياة المسلمين العامة والخاصة، إذ هو بداية الانطلاق في تكوين المجتمع الإسلامي، ومركز الإشعاع الفكري والحضاري الأول، الذي انبثقت منه أنوار الهداية والإرشاد، وشَعَّ من قلبه ضياءُ التوفيق والرشاد.
فالمسجد منبع الحضارة الإسلامية الشاملة والضافية، ومصدرُ الضياءِ الفكري والأخلاقي، ومَبْعَثُ الخلق الأدبي والتربوي والاجتماعي، الذي رسم للبشرية طريق السعادة والفلاح، وسبيل التفوق والنجاح،وصاغ حياة الناس على أساسٍ من التوجيه الديني القويم.
إن المسجد لم يكن مكاناً للطاعة والتعبد، ومقراً للصلاة والتهجد، بل هو ? بالإضافة إلى ذلك - تاريخ حافل بالإنجاز والمكرمات، وموئل يلتقي فيه المسلمون لتلقي المواعظ والإرشادات، والاستماع إلى النصائح والتوجيهات، وينصتون إلى ما يُلقى فيه من الوصايا والعظات، ويعرضون فيه ما يحدث بينهم من عوائق ومتغيرات، ويتناولون فيه ما يطرأ في مجتمعهم من تغيّر واختلافات، ويتشاورون في جنباته لحل مختلف القضايا والمشكلات.
فرسالة المسجد شاملة ومتنوعة، وضافية ومتعددة، تنتظم مجالاتٍ مختلفة لنشر القيم الإسلامية، وغرس الآداب والأخلاق الحميدة، وإبراز سمو الإنسان وكرامته، والحفاظ على وجوده وحياته، وتقويم سلوكه، وإشعاره بالأمن والطمأنينة، من خلال الأدوار المتعددة، والمجالات المختلفة التي يضطلع بها المسجدُ لتحقيق الأمن الاجتماعي، وتوفير الطمأنينة النفسية والروحية، التي تخفف عن الناس أعباءَ الحياةِ وآلامها، وتكبحُ فيهم جموح الغرائز وشهواتها، وترسّخ أواصر المحبة، وروابط الألفة بين الأفراد، وبسط الأمن الوارف في ربوع المجتمع، ونشر الاستقرار والاطمئنان في أرجائه، وتوطيد قواعده، وتثبيت دعائمه.
إن الصورة المشرقة للمسجد في الفكر الإسلامي، والمكانة الخاصة له في نفوس المسلمين، تجعل منه ذا أثرٍ فاعل ومهم في حياة الناس، حيث يهرع المصلون إلى المسجد لأداء العبادة، ويترددون عليه للقيام بما افترض عليهم، ومن خلال ذلك استقرت في أذهانهم الثقةُ بالمسجد، وتأصلت في نفوسهم قناعة تامة بما يسمعون فيه، وأصبح ذلك مترسخاً في قلوبهم، فما يصدر منه، وما يُلقى فيه محلَّ ثقةِ الجميع واطمئنانهم.
وعند التأمل في الأدوار التي يقوم بها المسجد، والعوامل المرسخّة للأمن، المنبثقة من بين أرجائه وجنباته، يمكن أن نخلُص إلى العديد من المجالات المحققةِ للأمن الاجتماعي من خلال المسجد، ومن أهمّها:
المسجد مصدر الأمن والأمان
للمسجد قدسية خاصة، ومكانة فريدة في قلب كل مسلم، فهو المكان الذي تطمئن فيه النفوس، وتهنأ في رحابه القلوب، وتجد فيه الخلاص مما يساورها من قلق، والنجاة مما تشعر به من خوف، والراحة مما تحس به من اضطراب، إذ تتردد في جنباته أسبابُ الاطمئنان، وبواعث الاستقرار والأمان، ومنها ذكر الله تعالى، وتتلى فيه آياتُ القرآن الكريم، ويسمع في أنحائه كلُّ ما يطهر القلوب، ويصفي النفوس، وينقي الأفكار والأذهان، ويزكي الأرواح ويهذبها، ويغذيها ويشحنها بروح اليقظة الإيمانية، والاستقامة السلوكية.
فكلما ازداد تردد المسلم على المسجد، كلما ازداد تعلقاً به، والتصاقاً بخالقه، وقرباً من مولاه وسيده، فارتقى بروحه نحو مرضاة الرب، ومحاسبة النفس، ومراتب الفضيلة، وابتعد عن النوازع العدوانية، والدوافع الإجرامية.
إن الفرد حين يلتصق بالمسجد التصاقاً وثيقاً، ينعكس أثر ذلك إيجاباً على المجتمع بأسره، حين يتلقى في المسجد معاني الفضيلة، وقيم الإسلام السامية، التي تشيع في النفوس الاطمئنان، فتستقيم على المنهج الحق، وتنحسر فيها دواعي الشرور والإفساد.
والمسجدُ موئل يتسابق إليه المسلمون إذا نزلت بهم كارثة، أو حَلَّت بأوطانهم مصيبة، أو داهم ديارهم خطب، أو هددهم خطر، فيلجؤون فيه إلى ربهم، وتخضع نفوسهم لعظمته، ويلحون عليه بالدعاء، ويظهرون له الذل والخضوع والاستكانة، ليفرج كرباتهم، ويزيح أحزانهم، ويكشف بلواءهم، ويدفع عنهم الشرور والأدواء، ويرفع عنهم المصيبة والبلاء، ويفيض عليهم من خيراته، ويعمهم بفضله ورحماته.
فحين تصاب البلاد بالقحط، ويعمها الجدب، وينقطع عنها الغيث، أو يتأخر نزوله، فتغور المياه من الآبار، وتموت الزروع والأشجار، يفزع الجميع إلى المساجد ليصلوا صلاة الاستسقاء، وترتفع أيديهم إلى مجيب الدعوات، ويتضرعون إلى فارج الكربات، ويريقون ماء الأسف على أوراق الذنوب والخطيئات، حتى يفتح عليهم من الفضائل والبركات، ويفيض عليهم من النعم والخيرات، ويغير حالهم من شدة إلى رخاء، ومن عسر إلى يسرٍ وطمأنينةٍ وصفاء.
ويهرع المصلون إلى المساجد، حين يخوفهم ربُّهم بالآيات، وتحل بهم المصائب والنكبات، والتي تهتز من هولها المشاعر، وتقشعر من عِظَمِها الأبدان، كالزلازل والصواعق والفيضان، وكسوف الشمس وخسوف القمر وانفجار البركان، بسبب التمادي في الغي والعصيان، فينطرح الجميع بين يديه، بدعوات خاشعة، وقلوب خاضعة، وعيون دامعة، حتى يكشف ما حل بهم من البلاء، ويرفع ما نزل ببلدانهم من الأضرار وعضال الداء.
ولتكون هذه الآيات موعظة وذكرى، ليأخذوا حذرهم، ويستدركوا ما فات في بقية عمرهم، ويستعدوا لما هو آت، ويَجِدُّوا في إصلاح أنفسهم وتزكيتها، ويجتهدوا في تقويم اعوجاجها وتربيتها، حتى يتحقق لهم موعود ربّهم، فيزول عنهم الحزن، ويذهب عنهم الخوف، وينحسر عنهم القلق، وينعموا بالأمان، ويعمهم الاستقرار والاطمئنان.
-صلاة الجماعة
المسجد أعظمُ مكان يُقَوّى صلةَ العبد بخالقه، إذ فيه تحقيقٌ للراحة النفسية، والاطمئنان القلبي، والسلامة من الهموم والمنغصات، والخلاص من الغموم والمكدرات، بأداء العبادة، والمواظبة على الطاعة.
إن دوام ارتباط المسلم بهذه البقعة الطاهرة، وتعلقه بها، لا ينفك عنها طوال حياته من شأنه أن يعمق إيمانه، ويُرسّخَ صلته بربه، فهو يؤدي الصلاة المفروضة خمس مرات في اليوم، ويتردد على المسجد ليصلي مع إخوانه، فتتلقى النفس جرعات إيمانية متوالية، تجعلها بعيدة عن الغفلة، منقادة للحق، ساعية في مرضاة الرب، حتى أصبح صلاحها واستقامتها مرتبطاً بالصلاة، وبها انشراحها وسعادتها، وأمنها وأنسها، وفرحها وسرورها، وسكونها وطمأنينتها، كما أن فقدانها سبب في شقائها وتعاستها، وخوفها واضطرابها، وحزنها وقلقها.
فالصلاة مصدر الأمن والاستقرار، وينبوع السعادة والاطمئنان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" القلب فقير بالذات إلى الله تعالى من جهتين: من جهة العبادة، ومن جهة الاستعانة والتوكل.
فالقلب لا يصلح ولا يفلح، ولا ينعم ولا يسر، ولا يلتذ ولا يطيب، ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحده، وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات، لم يطمئن ولم يسكن، إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه بالفطرة، من حيث هو معبوده ومحبوبه، ومرغوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور، واللذة والنعمة، والسكون والطمأنينة، وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له، فإنه لا يقدر على تحصيـل ذلك له إلا الله، فهو دائماً مفتقرٌ إليه حقيقـة انتهى كلامه.
فالصلاة تنظم سلوك الفرد، وتجعله يسير وفق منهج الخالق وتشريعاته، وتصقله على الالتزام بهدي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتربيه على مقاومة كل ما في نفسه من ضعف، والتغلب على ما يتجاذبها من شهوات، وما ينازعها من الشرور والمفسدات، وما تفكر به من عدوان، فالعبادة تأطرها على أن تكون منبع خير وأمان، ومصدر ضبط واعتدال واتزان.
فإذا اصطبغت بذلك نفوس المصلين، وأصبح سلوكها تبعاً للوحي الإلهي، والنهج القرآني، سار المجتمع بأفراده على الصراط السوي، وسلم ?بإذن الله تعالى- من كل ما يعكر صفوه، أو يثير في أوساطه ما يزعزع أمنه.
وبذلك يظهر الأثر القوي، والدور الحيوي للمسجد في ترسيخ دعائم الأمن، وتوطيد قواعد الاستقرار في ربوع المجتمع، فالصلاة ذات أثر مباشر في تقويم سلوك الأفراد، وهي وسيلة فاعلة للوقاية من الانحراف، وعامل قوي للحماية من الجريمة.
-القرآن الكريم وحلقات التحفيظ
وفي المسجد تتلى آيات القرآن الكريم، ويتردد صداها في جنباته، ينطلق من أفواه القراء هذا الذكر الحكيم، أو من المدارسة لآياته، إما في حلقة لتعليم التلاوة والتجويد، أو درس لتفسير آيات الكتاب العزيز، أو تلاوة مع التدبر والتفكر في مواعظ القرآن الكريم وهداياته، أو قراءته من إمام المسجد في صلاة الجماعة.
ولا يخفى على أحدٍ مكانة القرآن في نفوس المسلمين، وأهميته في تحقيق الراحة النفسية، والاطمئنان القلبي، والسلامة من القلق والهموم، والخلاص من الأفكار الذميمة والغموم، وحين تجتمع القلوب على تلاوة آيات القرآن الكريم وتتحلق على مأدبته الفاضلة، في أشرف البقاع، بيوت الله، فإن ذلك يضفي عليها أجواء من السكينة والارتياح، ويكسوها برحمة الخالق فتطمئن بها الأرواح، كيف لا و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن هذا يتضح فضل قراءة القرآن في المساجد، وأهمية إقامة الحلقات القرآنية فيها، لما لها من أثر فعال في غرس الأمن النفسي في نفوس القراء والمستمعين، وحلول السكينة والطمأنينة، وانعدام القلق والاضطراب، والجنوح إلى الرفق والإحسان، وبعث الارتياح والأمن والاطمئنان.
وبالتالي فإنَّ المواظبة على قراءة القرآن وسماعه ? وبالأخص في المساجد - مدعاة لاطمئنان القلوب، وأمن النفوس، ووسيلة فاعلة لتحقيق الحياة الطيبة لأفراد المجتمع، وبث الأمن النفسي في أوساطه، وإزالة الخوف والعنف من نفوس أبنائه، وغرس معاني التوكل على الله تعالى، والرضا بقضائه وقدره، والتحلي بالصبر في معالجة المصائب، وصيانة النفوس من الانحراف السلوكي والخروج بها من المصاعب.
إنَّ آيات القرآن الكريم، والتي تتردد على مسامع المصلين في المساجد تمثل دستوراً تربوياً يقي المسلمين وأبناءَهم والأجيال الصاعدة، والنشء اللاحق شرور المخاطر، والانزلاقات الفكرية، والانحرافات العقدية، ومخاطر العادات المقيتة، ويحفظ الجميع من الانسياق وراء الإغراءات الوافدة، والنزعات الفكرية المضللة، ويحميها من الشكوك الزائفة، والشبهات البغيضة، المحركة للفتن المضللة، والصادة عن سبيل الله القويم، والصارفة عن صراطه المستقيم، ولقد عجزت المجتمعات غير المسلمة أن تحقق الأمن في نفوس أفرادها، وفشلت جهودها لترسيخه في مجتمعاتها رغم أجهزتها المتقدمة ونظمها المتطورة، وإمكانياتها الهائلة، لأن الأمن الحقيقي ينبع من داخل النفوس، وينبعث من سويداء القلوب، فيفيض على المجتمع راحة وسلاماً، وسعادة وأمناً واطمئناناً .
-الخطب والمحاضرات
يقوم المسجد بدورٍ مهمٍ في التربية والدعوة، وإرشاد الناس وتوجيههم، وتقوية الوازع الديني، والحفاظ على الوحدة الإسلامية حقيقة ومظهراً.
ولقد كان المصطفى عليه الصلاة والسلام، يجلس بالمسجد النبوي، يعلم الصحابة أحكام دينهم، ويبصرهم بعاقبة أمرهم، حتى كان التنافس بينهم في التسابق إلى حضور مجلسه، والتقدم للظفر بالإنصات إليه، لينهلوا من مناهله الثرة العذبة، فلم يكن المسجد مخصصاً للعبادة فقط، بل كان جامعة علمية للتربية الإسلامية، والعلوم المفيدة، ومنبعاً للثقافة، وتعلم القرآن وفهم آياته وأحكامه التشريعية، ودراسة الأحاديث النبوية الشريفة، والتفقه بنصوصها ومضامينها.
ولا زال المسجد يواصل دوره، ويؤدي رسالته في تعليم أفراد المجتمع وتوجيههم، من خلال النشاط العلمي المقام في جنباته، والذي يتنوع بين الحلقات العلمية والمحاضرات، وخطب الجمعة والندوات، والكلمات المرتجلة التي يلقيها إمام المسجد وخطيبه، أو يستضاف فيها علماء بارزون لهم أسلوبهم المميز في التعليم والإرشاد، فتنظم لقاءات متعددة على مدار الأسبوع، يتناول فيها المتحدثون ما تمس الحاجة إلى معرفته، وما يتصل اتصالاً وثيقاً بأحوال الناس، ومعالجة مشكلاتهم الاجتماعية، وإيضاح العلاج الناجع لها.فللمسجد روحانية خاصة، وتميز فريد، حيث تتقبل النفوس ما تسمع فيه من كلمات، وتصغي القلوب إلى ما يلقى في رحابه من توجيهات، وتنصت إلى ما ينفعها ويرشدها إلى طريق الهداية والفلاح، ويقوم سلوكها نحو أداء الطاعات، وفعل الخيرات.
فالعلوم المتنوعة، والمعارف المتعددة، الموجهة من صحن المسجد ومنبره، تؤدي أهدافها الشرعية، وأغراضها التربوية في بناء المجتمع الآمن، واستقامة أفراده، وتقويم سلوكهم، وإقامة العدل، وأداء الحقوق، وترابط المجتمع، وتآلف أفراده، وإذابة الفوارق المصطنعة المؤدية إلى إيغار الصدور، وإيجاد النـزاع والشقاق في أوساطه.
فالتعليم في المسجد له سمة فريدة، وخاصية مميزة، عن التعليم المتلقى في أي مكان آخر، فالفرق بين التعلم في المسجد، والتعلم في غيره يتلخص في عدة أمور منها :
- أن التعليم في المسجد يكتنفه جو عبادي، يشعر المعلم فيه والمتعلم والسامع أنهم في بيت من بيوت الله، فيكونون أقرب إلى الإخلاص والتجرد والنية الحسنة، لا يقصدون - في الغالب - من التعلم والتعليم إلا وجه الله تعالى.
- أن التعليم في المساجد أشمل، حيث يدخل المسجد من شاء من العلماء المؤهلين، ليعلم الناس، كما أنه يدخل من شاء من المتعلمين أو المستمعين، فيستفيد في المسجد جمع غفير، العالم والمتعلم والمستمع.
-أن علماء المسجد وطلابه أقرب إلى عامة الشعوب من طلاب المدارس والجامعات، حيث تجد عامة الناس يقبلون إلى عالم المسجد وطلابه، ويستفيدون منهم، كما تجد عالم المسجد وطلابه يهتمون بعامة الناس في التعليم والدعوة أكثر من غيرهم.
-التعارف والتآلف
يتميز المجتمع الإسلامي بسيادة شعور المحبة والتآخي بين أفراده، وشيوع روح الترابط والتماسك في أوساطه، وقد استمد تلك القيم من مشكاة الوحي وهدي النبوة، فأصبح نسيجاً فريداً في صفاء العلاقات البشرية، وشفافية الروابط الاجتماعية.
فأهل الحي يجتمعون في المسجد كل يوم خمس مرات، يؤدون الصلاة جماعة،ويركعون لربهم ويسجدون، ويخضعون لجلاله ويذلون، وتسود بينهم روح الود والمحبة، والتقارب والألفة، إذ تتكرر رؤية بعضهم لبعض، والتقاؤهم في مكان واحد، وتراهم جميعاً غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، مأمورهم وأميرهم، يقومون جنباً إلى جنب في صف واحد.
إن التقاء المصلين في المسجد يعمق الاتحاد والإخاء بينهم، ويجعل منهم قوة متماسكة، ووحدة متآلفة،
فالمسلم يقابل أخاه في المسجد، فيسلم عليه، ويبادله تحية الإسلام، إحدى شعائر الإسلام الفاضلة، وقيمه السامية، وآدابه السلوكية الرفيعة، التي تتضمن معاني التكريم الصادقة والمودة والألفة.
إن الإسلام ينشد السلام، لأنه الأمن والأمان، ويسعى إلى تعميقه في النفوس، وترسيخه في القلوب، وإشاعته بين الناس، حتى يشعر الجميع بالارتياح والأمان، والاستقرار والاطمئنان، ويسود بينهم الشعور الصادق، والعواطف النبيلة، حيث حَضَّ الإسلام على توطيد تلك الأخوة، قال صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
لقد أوضح المصطفى عليه الصلاة والسلام بثاقب نظرته التربوية، التي استقاها من تأديب ربّه له، أنه لا يستل سخائم الحقد من الصدور، ولا ينتزع أدران التنافس والحسد من النفوس، إلا أخوة صادقة تسود حياة المسلمين، وتعم المجتمع المسلم على أساس من المحبة والتواد، والتناصح والألفة والبِشر، وينتفي عنها الكيد والغل، ويزول الحسد والتباغض.
إن المسجد أهم وسيلة تعمق الصلات بين المسلمين، وتفتح قلوبهم للمحبة والتلاقي على الخير، وتغرس بذور المحبة في النفوس، وتتعاهدها بالرعاية على مدار اليوم والليلة، فإذا صفت النفوس، وتآلفت القلوب، عاش الجميع في أمن وسلام، ومحبة ووئام.
أ.د/ عبد الكريم بن صنيتان العمري بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأنوار




عدد المساهمات : 1035
نقاط : 11698
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/12/2010

لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين   لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 9:54 pm

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادا رايتم احدكم يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان"

اللهم اجعلنا ممن يعمرون بيوتك يارب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://anwar13.ahlamontada.com
????
زائر




لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين   لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالخميس مارس 24, 2011 11:19 am

اللهم امين رحم الله الماشائين في الظلم فطوبى لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحب

المحب


لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين 2411

عدد المساهمات : 180
نقاط : 10008
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/02/2011

لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين   لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين Emptyالجمعة مارس 25, 2011 12:41 am

افضل الثناء 14 بارك الله فيك أختييييييي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لدور الريادي للمسجد في حياة المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إساءة جديدة..لكن هذه المرة من المسلمين !!(موضوع هام )
» من حياة الأنبياء والصالحين
» اصعب 12 دقيقه فى حياة الانسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجموعة الأنوار للمديح والانشاد تلمسان الجزائر :: البرمجة اللغوية العصبية :: التنمية البشرية-
انتقل الى: