يف تتعامل مع المخاوف التي تحيط بنا ؟
بقلم | د .عبدالرحمن بن حميد الذبياني
خبير في التنمية وتطوير الذات
البعض منا يخاف من صعود المباني الشاهقة والبعض الآخر يخاف من ركوب الطائرات ومن مواجهة الآخرين وهناك من يخاف من مديره والأدهى أن البعض يخاف من مصافحة الآخرين وغيرهم كثر مما يعتريه الخوف والهلع من بعض الأشياء ..!!
ففي يوم من الأيام كنت أتابع حلقة من برنامج (العلم والإيمان ) للدكتور مصطفى محمود (يرحمه الله ) في حلقة مخيفة للغاية إذا يقول : أن الجراثيم والبكتريا تهدد حياتنا بالموت وأننا مهما احترسنا واحتطنا بالحماية منها بالمنظفات أو المزيلات أو المطهرات أو المعالجات فأنها تستمر و تتكاثر فتزداد المخاوف ... ويقول: حتى لو عقمنا أيدينا عند المصافحة أو عقمنا مقابض لأبوب أو حتى لو نظفنا مفارش نومنا أو ستائر شبابيك منازلنا فأن الأمر يزداد مع كل الاحتياطات ..
كانت حلقة غير عندما تسمرنا أمام الشاشة وهو يحدثنا عن كل هذه التهديدات المحيطة بنا ولكن سأل الدكتور مصطفى سؤالا وضعنا في قلب الحدث مع مجريات حلقته المخيفة عندما قال :
أنت مش بتصلي ؟ !! أنت مش بتقرأ الفاتحة في صلاتك ؟!أنت مش بتقول : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ هو دا الحل اعبدوا لله واستعينوا به (انتهى ).
فالتعامل مع المخاوف يحتاج منا لمعرفة حقيقة أن كل شيء بيد الله عز وجل فعن أبيالعباس عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماًفقال "يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظالله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلابشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لميضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي.
ومن أجل تطوير شخصيتك بشكل خاص عليك بعدة نقاط تقوي ذاتك تجاه تلك المخاوف التي تحيط بك ومنها :
§ عزز الاتجاه الإيماني بداخلك بالعبادة والتقرب من الله .
§ نمي بداخلك أن الأقدار بيد الله وما يصيبنا فهو مكتوب من عند الله تعالى .
§ قوي شخصيتك بالتوكل على الله وانه الوحيد من يجعل لنا مخرجا من كل تلك المخاوف .
§ لا تترك للمخاوف مكانا يربك طموحاتك ويحطم قدراتك ويمزق رسائلك الإبداعية .
§ كن ايجابيا تجاه حياتك و لا تترك للمخاوف مكان فيها .
الشاهد : لا تترك للمخاوف سبيلا في قتل شخصيتك وقويها بالإيمان بالله