اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر
و لا بد لليل ان ينجلي
و لابد للقيد ان ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها و اندثر
فويل لمن لم تشقه الحياة
من صفعة العدم المنتصر كذلك قالت لي الكائنات
و حدثني روحها المستتر
و دمدمت الريح بين الفجاج
و فوق الجبال و تحت الشجر
اذا ما طمحت الى غاية
ركبت المنى و نسيت الحذر
و لم اتجنب وعور الشعاب
و لا كبة اللهب المستعر
و من لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
فعجبت بقلبي دماء الشباب
و ضجت بصدري رياح الاخر ...
و اطرقت اصغي لقصف الرعود
و عزف الرياح و وقع المطر
و قالت لي الارض لما سالتها
ايا ام هل تكرهين البشر؟
ابارك في الناس اهل الطموح
و من يستلذ ركوب الخطر
و العن من لا يماشي الزمان
و يقنع بالعيش عيش الحجر
هو الكون حي يحب الحياة
و يحتقر الميت مهما كبر
فلا افق يحضن ميت الطيور
و لا النحل يلثم ميت الزهر
و لولا امومة قلبي الرؤوم
لما ضمت الميت تلك الحفر
فويل لمن لم تشقه الحياة
من لعنة العدم المنتصر...
هذه القصيدة رائعة لابي قاسم الشابي تذكرني بجنريك الدكتور طارق السويدان في برنامجه علمتني الحياة 1 كانت مؤثرة لي طلب منكم فرقة الانوار ان تنشدوها و تختاروا لها لحن جميل سيكون عملا رائعا.