اصعب مانطق به اللسان
أصعب كلمة قد تقولها, تخرج من فمك لا تمر على جوارحك,
تقتلع روحك قبل أن تخرج.... ولا تخرج !
كلمة رقم 1 : "يا قدس إنا قادمون"
كتبتها على دفاتري, جعلتها عنوانَ كلّ صفحة, حتى آمنت بها!
مذ كنت في العاشرة.. ونحن نردد يا قدس إنا قادمون بينا نحن قاعدون
ولا نفعل إلا أن نقول, فلِمَ نَـعِـدُ ونحنُ مقعدون عن الحِراك؟
كلمة رقم 2 : "الجهاد طريقنا"
كلمة اقتلعت دموعي مراتٍ و مرات,
هتف الجميع في مسيرةٍ ما... الجهاد طريقنا, لكنها أبت الخروج مني حينها
استعضت عنها بالإطباقِ على دموع ٍ موجَعة و روح ٍ متعَبة!
كيف لي أن أهتف الجهاد طريقنا, وطريقُ كلِّ الى بيتهِ في آخر ِ النهار!
كلمة رقم 3 : "معذرة يا أقصى"
يا لها من كلمة مبتذلة لمن لا عذر له!
فلم يعذرنا الأقصى يوما؟ وهل نلومه إن لم يجد لنا عذرا؟
كلمة رقم 4 : "إذا الشعب يوما أراد الحياة -وشاء الإله استجاب القدر"
كلمة حارقة بقدر ما طُرِّزت على الجدران والحيطان والأسوار!
ألم يئن لهذا الشعبِ أن يريدَ الحياة؟
أويجب أن تذكّرونا بأن الشعبَ يعشقُ موتَه حدّ الثمالة؟ و يرفض الحياة؟
كلمة رقم 5 : "كي لا ننسى"
كلمة جدُّ مؤلمة...
كيف لنا أن ننسى و هم يذكّروننا بالمصاب، بل و يغرزون السيف في الجرح.. كل يوم؟
و لِمَ نتذكّر ما دمنا لا نقوى على الذكرى؟
أم هو مجرّدُ جلد ٍ للذات و تذكرة لا تنفع؟