لأنها ذكرى أيام من وهبو أنفسهم في بيل الله و الجزائر و لو قلنا فيما قدموه للجزائر ملايين القصائد و الخواطر و لوجعلنا كل أيام الجزائر للإحتفاء بهم ما وافيناهم حقهم هي ذكرى الشهيد لنحفظ الأمانة التي ضحو من أجلها و لنصون الوديعة التي أودعونا إياها وددت أن أقدم لكم هذه الكلمات عن الوطن المفدى عن الجزائر:
لو نطق الصمت متكلما لجهر قائلا أحبك يا أرض المعجزات يا حاضنة العظماء
عبر كل شبر و ثغر حكايات نرويها و ملاحم نشدوا أغانيها
الجزائر التي ازدان المجد بماضيها و كان القدر حاميها
نحن نعيش في وطن شب على التضحيات و عانى من الأزمات
تكالبت عليه الأعادي عبر الزمان و المكان و مازالت تنظر الينا
بعين الريبة و الحسد و حتى الطمع لأننا وسط جنة الله في الأرض
أنظرالى سمائها فتراها تعانق الحاضر بالماضي و الى بحرها
تتلاطم امواجه فتتحدث عن الهيبة و المكانة و الانجازات
اذا كلمت الشجر و الحجر يجبك عن سر ثراها في الصمود و البقاء في الوجود
فيرسم لك لوحات ليخلد فيها دروبها و ابوابها و وديانها و انهارها
تلالها و صحاريها لتتشكل لك لوحة فوسيفسائية يعجز عن فهم معناها
الفانون و ينتابك العشق و الجنون .
ان الجزائر علامة فارقة في هذا العصر و كيان ثابت تلتقي فيه الأزمنة
و تختلف الحقب لتلتقي في كنف واحد اسمه وطن نحيا فيه و يحيا فينا
يجمعنا في تفاصيله يورثنا ما نعتز به و يجعل لنا ما نفخر به
انتمائنا الراسخ و اعتزازنا بهوية بلغ ثرائها درجة من الآرية
قد نختلف عن الثانويات و نتواجه في الأبجديات لكن المقدسات
هي كل ما نملك لأنه لا عزة و لا شرف في انسان بلا ارث حضاري يفخر به
و يتباها به أمام الاعداء و الأصدقاء .
أردت القول: لنكف عنها مغالاتنا و نزواتنا و تعاليينا لانها الام التي نجتمع
في حضنها وولدنا من رحمها و رضعنا من أثدائها حليب العزة و الكرامة
و الوطنية .
اذا معا و يدا بيد نعطيها كما تعطينا و نحميها كما تحمينا .
و اذا أردنا شيئا نجعل الامر بين أيدينا و بالحب نعطي و نأخذ
و تبقى الجزائر كل آمالنا و أمانينا
ارض الجزائر في افريقيا قدس
رحابها من رحاب الخلد ان صدقوا م
قلب العروبة،لم يعصف بنخوتها
عسف و لا نال من ايمانها رهق
نادى المنادي الى التحرير يدفعها
فاستصرخت من قيود الحجر تنعتق
ثارت على الظلم مثل السيل جارفة
فلا الفيالق تثنيها و الفرق
جيش الى النصر تحدوه ملائكة
مسومون بموج الموت يندفق
و الشعب يسبح للعلياء في دمه
و للتبرع بالارواح يستبق
لم يثنه دون ادراك المنى رهق
و ان هم احرقوا بالنار او شنقوا
هذا الذي يا فرنسا تهدفين له
جهلا،اما في فرنسا حازم حذق؟
لا تشغلينا باثواب و ارغفة
اهدافنا المجد،ليس الخبز و الخرق
حقوقنا بدم الاحرار نكتبها
لا الحبر اصبح يعنينا و لا الورق[b]