إحتفاءا بتلمسان عاصمة للثقافة التلمسانية وددت أن أقتح عليكم هذه الأبيات الشعرية
تلمسان
حيِّ الأماجدَ في تِلِمسانَ الوغى ** وأرسِل تحياتِ المودةِ والرضى
قُم حيِّ شعبا أصلُه نبعُ الوفا ** قد زانهُ حُلوُ الطبيعةِ والنَّدى
صانَ الوديعة صان عهدَ المصطفى ** بالنور يعلو يرتقي نحو الذُّرى
هذي تِلِمسَانُ التي قد أَنجبَت ** من صُلبِ زيَّانَ المجيدِ الأَقمُرَا
من كان يطمع في الإله مُشمِّرا ** باع الزوال وللنَّعيمِ قد اشترى
قد صارَ فيها كلُّ ذُلٍّ مُنكرَا ** والعزُّ فيها في الدِّماء لقد جرَى
هي في الجزائرِ دُرَّةٌ مكنُونةٌ ** تاريخُهَا بالفخر دوما سُطِّرَا
أَختارُ شِعري من حروفِ بريقِها ** تاءُ التَّحيَّةِ لامُ خيرٍ باللِّقَا
ميمُ المحبَّةِ والمَسَرَّةِ والنقا ** سينُ السَّماحةِ والرُّجولةِ كالأُلَى
ألفٌ بها كم قامَ دوماً واستوَى ** والنونُ نارٌ للعدوِّ بها اكتوَى
لمَّا رآهاَ القلبُ صلَّى كبَّرا ** بالوجدِ فاضَ وبالمديحِ تفجَّرا
ما راقَ لي بعدَ اللِّقاء بها النَّوى ** قد صارَ حِبريِ باشتِيَاقي ُممطِرَا
حَزِنَ الفؤادُ وصارَ أشعثَ أَغبَرَا ** واللَّيلُ طَالَ وظلَّ ليلاً مُقفِرَا
لكن علىَ أملِ اللِّقاء بها اكتَفىَ ** ثمَّ ارتضىَ ذِكراً لها وبهِ وارتوَى
[b]