حمري محمد
عدد المساهمات : 167 نقاط : 10656 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2010 العمر : 53
| موضوع: كلمات في الإخلاص الأربعاء أغسطس 01, 2012 11:24 am | |
| كلمات في الإخلاص التوحيد يفرق بين الكافر والمؤمن والحسنات والسيئات تفرق بين المعصية والطاعة والإخلاص يفرق بين طاعة وطاعة ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ لايكفيك في الإسلام أن تعمل وفقط بل يطلب منك أن تخلص أيضا حتى تقبل ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ روى الإمام أحمد والترمذي عن عائشة أنها قالت: يا رسول اللّه، الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا، وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو يخاف اللّه عزّ وجلّ؟ قال: «لا يا بنت أبي بكر، يا بنت الصدّيق، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق، وهو يخاف اللّه عزّ وجلّ» .إن الإسلام لا يرضى للمسلم أن يعيش بوجهين: وجه لله، ووجه لشركائه، ولا أن تنقسم حياته إلى شطرين: شطر لله وشطر لطغيان النفس والهوى والشيطان ، الإسلام يرفض هذه الازدواجية التي أفسدت حياة كثير من مسلمين فتجد الرجل مسلما في المسجد وخارجه رجلا آخر ومسلما في رمضان وفي غيره رجلا آخر إن الإخلاص هو الذي يوحد حياة المسلم، ويجعلها كلها لله، كما يجعله كله لله﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾يقول القرطبي: "لما كانت الأعمال يدخلها الرياء، والصوم لا يطَّلع عليه بمجرد فعله إلا الله ، فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في هذا الحديث :يدع شهوته من أجلي ".قال البصري سألت حذيفة بن اليمان عن الإخلاص ما هو قال سألت النبي عن الإخلاص ما هو سألت جبريل عن الإخلاص ما هو سألت رب العزة فقال الإخلاص سر من أسراري أودعته قلب من أحببت من عبادي قال ابن الطيب أخرجه أبو القاسم بن الطيلسان في مسلسلاتهلا يطلع عليه شيطان فيفسده ولا ملك مقرب فيكتبه ولا الإنسان نفسه فيغتر به﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ:" إِنَّ الْمَلَكَ لَيَصْعَدُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا إِلَى اللهِ تَعَالَى، فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى اجْعَلُوهُ فِي سِجِّينٍ، إِنِّي لَمْ أُرَدْ بِهَذَا الْعَمَلِ "لايهمك مكانة أو مرتبة عن أبى هريرة قال النبي ﴿رحم الله عبدا إن كان في المقدمة كان في المقدمة وإن كان في المؤخرة كان في المؤخرة وإن كان في الساقة كان في الساقة﴾ و رحم الله خالد بن الوليد حين عزله عمر عن قيادة الجيش فوجدوه يعمل في الجيش بجهد أكبر فلما سئل قال "إنما أفتح الشام لله لا لعمر بن الخطابقال علي كرم الله وجهه: من علامات المرائي أنه يكسل إذا كان وحده وينشط إذا كان في الناس ويزيد في العمل إذا أثني عليه وينقص إذا ذمفالمرائي يسير وحده عكس مسار الكون كله : ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء ﴾ُالفوز بثمرة الطاعة بعد الإجابة على لماذا وكيف ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه﴾ُالحياة نفسها لا تستقيم إلا بالمخلصين، وأكثر ما يصيب الأمم من الكوارث إنما سببه أناس لا يرجون الله والدار الآخرة من عبيد الدنيا، وعشاق الثروة، الذين لا يبالون في سبيل دنياهم وشهواتهم أن يدمروا دنيا الآخرينأبو حامد الغزالي :الناس كلهم هلكى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم، فالعمل بغير نية عناء، والنية بغير إخلاص رياء، وهو للنفاق كفاء، ومع العصيان سواء، والإخلاص من غير صدق وتحقيق هباء، وقد قال الله تعالى في كل عمل كان بإرادة غير الله مشوبا مغمورا﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا﴾ليست لا إله إلا الله درساً يتلى ثم ينتقل منه إلى غيره، إنما هى درس يتلى وينتقل معه إلى غيره، ويظل هو حديث الأمة المسلمة إلى قيام الساعة | |
|