حمري محمد
عدد المساهمات : 167 نقاط : 10652 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2010 العمر : 53
| موضوع: فن من نوع خاص ...هل تعرف معنى الإستقلال ......؟؟؟؟ الثلاثاء يوليو 12, 2011 9:10 am | |
|
شروط الاستقلال
ليس هناك قيمة اسمها "الاستقلال الحقيقي" في ظل تبعية للنظم الأجنبية في السياسة والاقتصاد والثقافة واللغة والإدارة والتشريع، وكل النماذج التي قدمناها تشترك في ساحة واحدة هي طبيعة الحكم، متانة القضاء، التفكير الاقتصادي المبني على حفز الموارد المحلية أولا ثم المصادر الخارجية في مرحلة ثانية. ومن دون رسم المشهد المستقبلي للعالم على آفاق نهاية القرن أي العام 2100 في اتجاهاته الحيوية، بينت التجربة الجزائرية على مدى 49 سنة خلت أن العالم المستقل يسير في اتجاه ونحن في اتجاه آخر، وأترك الحكم للقارئ وهو يتلقى المعلومات التالية عن وضع البلد وهو يحتفل باستقلاله للمرة 49: تحتل فرنسا الرتبة الأولى في تموين السوق الجزائرية بالكتاب بنسبة 70 بالمائة وبمبلغ وصل العام 2010 إلى 20 مليون أورو. تحتل فرنسا الرتبة الأولى في تموين السوق الجزائرية بالقمح الصلب بنسبة 96 بالمائة خلال السداسي الأول من العام الجاري 2011 وبمبلغ لامس 314 مليون دولار. تسيطر فرنسا على نصف مشاريع الشراكة الجزائرية مع الاتحاد الأوربي بحجم 121 مشروع. تسيطر فرنسا وحدها على 20 بالمائة من مشاريع الشراكة الأجنبية مع العالم الخارجي ولكنها مشاريع مرتبطة بقطاع الطاقة بنسبة تصل الى 60 بالمائة. تحتل فرنسا الرتبة الأولى في قائمة مموني السوق الجزائرية بنسبة 16 بالمائة، وتستورد الجزائر حاليا 45 مادة غذائية بقيمة 6 ملايير دولار، و34 مليار دولار قيمة الواردات غير الغذائية وتشمل كل السلع والخدمات عدا النفط الخام والغاز وبعض المعادن، ولكن على سلم تحويل العملة الصعبة إلى الداخل الجزائري تتراجع فرنسا للرتبة الخامسة، مما يجع الفائض التجاري للصالح الفرنسي. منذ 2002 زادت الواردات الجزائرية من فرنسا بنسبة 238 بالمائة، بينما لم تزد الصادرات الجزائرية إلى فرنسا إلا بنسبة 90 بالمائة. تسيطر فرنسا على سوق السيارات في الجزائر التي تحصي 70 وكيلا للتوزيع سوقوا في الثلاثي الأول من العام 2011، 62771 سيارة بقيمة 800 مليون أورو. تسيطر فرنسا وحدها على 15 بالمائة من سوق الملابس والأحذية المستعملة "الشيفون" في الجزائر، سوق حجمها 10 ملايين دولار سنويا دون احتساب حجم السوق غير المعلنة. وبسبب تبعية الجزائر لفرنسا في الإدارة واللغة والتشريعات، وبعد 49 عاما من عمر الاستقلال، لا تنتج بلادنا سيارة واحدة، وتستورد كل شيء مصنوع من الآلات الضخمة حتى دمى الأطفال والمسامير وشرائح الهواتف النقالة والسمك المجمد وزيوت المحركات وبعض الفواكه، حتى ارتفعت وارداتنا من الخارج من 12 مليار دولار إلى 40 مليار دولار في 20 سنة، وهي نفسها الفترة التي تقلص فيها عدد المصدرين الجزائريين من 280 مصدر إلى 40 مصدرا ـ حسب مصدر رسمي نشر في جوان 2011 ـ، وتراجع نصيب الصناعة في الناتج الوطني المحلي من 25 بالمائة إلى 5 بالمائة، ولا تصدر الجزائر خارج المحروقات أكثر من 1.5 مليار دولار وهو لا يساوي شيئا أمام صادرات دولة صغيرة لا ترى على الخارطة إلا بالمجهر إسمها سنغافورة، وتراجع نصيب الفلاحة من 30 بالمائة إلى 8 بالمائة، وتراجع ترتيب الجزائر في كل مؤشرات التنمية بدون استثناء إلى المراتب الدنيا، وعشية ذكرى الاستقلال هذا العام أعلن عن مرتبة الجزائر على سلم الابتكار لتحتل المرتبة الأخيرة في قائمة تضم جل دول العالم. حقيقة، يجب أن نفرح بالاستقلال كما نفعل في كل عام ولكن يجب علينا أن نؤمّن الفرحة ذاتها لجيل ما بعد النفط، أي الجيل الذي يعيش تحت سماء الجزائر بعد العام 2050، وكل عام وبلادنا الحبيبة بخيرجزء من مقال للدكتور والخبير الإقتصادي العالمي بشير مصيطفى الجزائري منقول للفائدة | |
|