سُقيتُ غرامَ خيرِ الأنبياءِ

سقيت غرام خير الأنبياء

سُقيتُ غرامَ خيرِ الأنبياءِ= فأظمأني إلى طِيبِ اللقاءِ
وقلبني على نيرانِ وجدٍ=تضَرَّمُ في الفؤادِ بلا انطفاءِ
فنسِّمْ يا نسيمَ القربِ واسكبْ=على قلبي سلافَ الأصفياءِ
ومتِّعْ مقلتيْ بجميلِ وصفٍ=به يحظى الفؤاد بالارتواءِ
فريُّ القلبِ قربُ حبيبِ قلبي= وليس بأن رشفتُ لذيذَ ماءِ
وقوتُ الروح نهجُ حبيبِ قلبي=أبي الزهراء بدرُ الإهتداءِ
ويطمعُ عاذلي من بعدِ هذا؟!=بصرفِ القلب عن هذا الهناءِ
وينعتُ سيدي بقبيح نعتٍ=قبحتَ فعرضُ أحمدَ في وقاءِ
وسهمُ الرمشِ مني مع عيوني= وسيفَ لسانيَ الباهي الجلاءِ
وعرقيَ والضلوعُ معًا وقلبي= لهم طمعٌ لحبيَ بالفداءِ
فرمشُ محمدٍ سابٍ لقلبي= وكف محمدٍ بحرُ العطاءِ
مدحتُ حبيبَ رب الناسِ أرجو= من الرحمنِ موفورَ الجزاءِ
وإنْ قصَّرتُ في مدحيْ فعذرًا= فأيُّ يدٍ تطاولُ للسماءِ
ووافاني الخيالُ فقالَ همسًا= مواعِدُنا الجنانُ بلا انتهاءِ
عشقتُ وذبتُ حينَ رأيتُ ذاتاً= على مرِّ الثواني في ارتقاءِ
أذوب بحبهِ وأهيمُ عشقًا= وبي ظمأٌ إلى زمنِ اللقاءِ
وريقُ محمدٍ ماءٌ زلالٌ= وخد محمدٍ باهي الضياءِ
ووجههُ والعيونُ وقلبُ حِبيْ=صفاءٌ في صفاءٍ في صفاءِ
وأوردني بحور العشقِ تُجريْ= رياحُ الشوقِ أشرعةَ الثناءِ

--من كتاب دفء حنان محمد .. بقلم عبد القادر المناصفي --
إليك الخط يا بوزيان أبدع ولحن
أبو إسلام