حمري محمد
عدد المساهمات : 167 نقاط : 10176 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2010 العمر : 52
| موضوع: لعلكم تتقون في أربعة أسابيع -- الجزء الثالث -- السبت يوليو 07, 2012 9:45 am | |
| [center]بسم الله الرحمن الرحيم في التربصات يخضع المتربصون لتدريب يصيبون فيه ويخطؤون من أجل أن يتعلموا وفي درجاتهم المهنية والعلمية يرتقون فماذا نستفيد ونحن نصوم في هذا التربص الذي يدوم ثلاثين يوم أو تسعة وعشرون .﴿ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾﴿ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾من أراد منصبا أعلى ليفوز بمغنمه عليه أن يستعد لتحمل مغارمه هناك مشقة من أجل بلوغ الكمال الأعلى، والعكوف على مرضاة الله وقد بين الله لنبيه هذه المشقة عندما أمره بقيام الليل وصارحه بطبيعة الرسالة ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ ثقيل بواجبات العظام، فهي طبيعة المناصب العليا لا تخل أبدا عن هذه الأحمال الثقال..!! وهذا النوع من المشقة مفروض على أصحاب النفوس الكبار.. يصطفى الله له من استرخص شهواته ونزواته، وآماله وملذاته من أجل أن يرضى عنه الله ...لعلكم تتقون فالصيام فريضة لابد منها لتدريب المسلم على رجولة تتحمل المشقة وتصابر دون ضجر!ليس الصوم تعذيبا للجسم أو تعطيلا عن العملهل يقول عاقل إن الرياضة البدنية هدم للجسم الإنساني أو تعجيز له عن أداء الواجبات..؟كلاّ! الصوم رياضة لها هدف ترجى منه ثماره .ومشقة محدودة لتدريب الناس على المعنويات العالية، وكيف يفعلون الخير ويتركون الشر و كيف يسارعون إلى مرضاة الله ويفرون من مساخطه... لعلكم تتقونسئل غاندى: لماذا تركب الدرجة الثالثة فى القطار؟ قال: لأنه لا توجد درجة رابعة! فليس الصوم معركة ضد الجسد، ولكنه خطة واضحة لتزكية القلب ودعم الإيمان، واحتساب التعب عند الله لا عند أحد من الناس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» من ثمرات الصوم القدرة على الحياة مع الحرمان إنها لعظمة نفسية جديرة بالإكبار، أن يواجه المرء البأساء والضراء مكتمل الرشد، باسم الثغرإن كلمتي: "إيمانا واحتسابا" تعنيان جهدا لا يستعجل أجره، ولا يطلب اليوم ثمنه؛ لأن باذله قرر حين بذله أن يجعله ضمن مدخراته عند ربه، نازلا عند قوله: )ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا﴾الواقع يقرر أن كثيرا من المسلمين يؤدي هذا النسك بأسلوب يبطل حكمته ويقتل ثمرته! والأمم عندما تتخلف تهبط بمستوى العبادة بدل أن ترتفع هي إليها... إن الصوام الحقيقيون قلة وان امتنع عن الطعام الكثيرونبالصيام نستجيب لأمر الله أن ندع الطعام والشراب، وهما حلال طوال العام! عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولَ اللهِ «يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»فهل نستفيد من ذلك أن نجعل بيننا وبين الحرام مسافات بعيدة، وأن نعشق الإقبال على الله واتباع مرضاته بعد انقضاء رمضان ؟عَن عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ قَالَ رَسُولَ الله :الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعِبَادِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،يَقُولُ الصِّيَامُ :رِبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّرابَ بِالنَّهَارَ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ رَبِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ فَيَشْفَعَانِ. أحمد الأستاذ حمري محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/center] | |
|